الخرطوم- سودانية 24
أعلن رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، عن إخراج المؤسسة العسكرية من السياسة عقب الاتفاق بين الأطراف السودانية في الحوار المزمع انطلاقه، الأربعاء، والذي تُسهّلُه الآلية الثلاثية، مؤكداً التزام المكون العسكري بالعمل مع جميع القوى من أجل التحول الديمقراطي وبناء دولة الحرية والسلام والعدالة.
وقال البرهان، في خطاب ألقاه قبل قليل، إن المنظومة العسكرية والأمنية من منطلق إيمانها بالتحول الديمقراطي تجدد التزامها بالعمل على إنفاذ مخرجات الحوار، كما تجدد مسبقاً حرصها على النأي بالمؤسسة العسكرية من المعترك السياسي فور توفر المطلوبات المتمثلة في التوافق الوطني الذي تيسره الآلية الثلاثية أو الانتخابات التي هي الأداة الشرعية لتداول السلطة.
وتَرجّى البرهان المكونات المختلفة المعنية بهذا الحوار أن تبادر بالاستجابة وألا تقف حجر عثرة في طريق استدامة الانتقال والتحول، مبيناً أن الوطن وشعبه يستحقان السمو فوق الخلافات وكل المطلوبات الحزبية أو الجهوية أو الشخصية.
وأشار إلى أن الحوار الذي ينطلق غداً الأربعاء، فرصة تاريخية لإكمال المرحلة الانتقالية حتى تمضي وفق ما يرجوه الشعب السوداني. وقال إن المنظومة العسكرية والأمنية تدعم العملية التي دعت لها الآلية الثلاثية وإنهم قدموا وسيقدمون التسهيلات اللازمة لتهيئة البيئة للحوار، آملين أن يصل إلى نهايات يتفق فيها الجميع على ما يحفظ ويصون أمن البلاد، ويرفع عن كاهل الشعب ما أصابه خلال السنوات الثلاث الماضية.