الخرطوم- سودانية 24
حذّر رئيس مجلس السيادة الانتقالي، قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، حزب المؤتمر الوطني المحلول وتنظيم الحركة الإسلامية بالابتعاد عن القوات المسلحة، مشيراً إلى أنه لن يسمح لهما بالعودة إلى الحكم عبر الجيش مرة أخرى.
وقال “البرهان” خلال خطاب ألقاه، اليوم (الأحد)، بمنطقة “حطاب” العملياتية بالخرطوم بحري: “نحذّر السياسيين من الاحتماء وراء الجيش، وأقول للمؤتمر الوطني والحركة الإسلامية أبعدوا أياديكم وأدواتكم عن القوات المسلحة التي لن تسمح لأية فئة بالعودة من خلالها سواء المؤتمر الوطني أو الحركة الإسلامية أو غيرهما”، وأضاف: “الجيش لن يعيد المؤتمر الوطني إلى السلطة”، وأردف: “كفاكم 30 سنة من الحكم ما تعشموا نقيف معاكم والجيش يرجعكم للسلطة تاني”.
وأوضح “البرهان” أن كل من يتحدث عن وجود المؤتمر الوطني داخل الجيش يسعى للوصول إلى أهدافه خلال تلك الشائعات، مبيناً أن الجيش لا مع الحرية والتغيير ولا المؤتمر الوطني ولا الشيوعيين، وإنما مع الوطن والمواطن.
وأكد عدم وجود مكان للمؤتمر الوطني المحلول في الفترة الانتقالية، ونوه إلى أن العسكريين وقادتهم تعرضوا إلى هجوم من قبل فئات معينة، وحذّر من استمرار التحريض.
وكشف قائد الجيش عن حدوث تفاهمات مع بعض الشباب وبقية الأطراف وفقاً لمشتركات القومية والوطنية، لافتاً إلى أن كل القوى التي ساهمت في إزاحة النظام السابق هي شريك لهم لإنهاء الفترة الانتقالية. لكنه عاد وقال: “لدينا خطوط حمراء، لن نسمح بتفكيك الجيش أو البلاد”، وأشار إلى أن القوات المسلحة غيرت كثيراً في أعمالها بهدف إعادتها لقوات وطنية تحمي البلاد.
وانتقد رئيس مجلس السيادة الانتقالي تكرار المبادرات، وإصرار كل تكتل سياسي على فرض مبادرته على الآخرين، وقال إن البلاد لا تحتمل. ودعا القوى السياسية إلى التوافق، مؤكداً في الوقت نفسه أن الجيش لن يقف متفرجاً على انهيار البلاد بينما تستمر القوى السياسية في حواراتها.