الخرطوم- سودانية 24
أوضح رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، أن القوات المسلحة لن تقف حجرة عثرة أمام إصلاح الدولة، وأنهم يسعون لإخضاع القوات المسلحة تحت إمرة سلطة مدنية منتخبة.
وقال “البرهان” خلال كلمته في افتتاحية أعمال ورشة الإصلاح الأمني والعسكري بالخرطوم، اليوم (الأحد)، إن الإصلاح العسكري والأمني عملية طويلة ومعقدة ولا يمكن تجاوزها بسهولة ويسر.
ونوه إلى أن القوات السودانية مرت بتجارب عديدة منذ نشأتها التي تقارب المائة عام، وقد شهدت خلالها تقلبات كثيرة انعكست على أدائها ومشاركتها في العمل السياسي، وقطع بأن السودان ماضٍ بخطى حثيثة نحو وضع معايير وأسس حقيقية لبناء دولة الديمقراطية، ولفت إلى أن العملية السياسية الجارية الآن هي فرصة مواتية لإصلاح جميع أجهزة الدولة خاصة الأجهزة الشرطية وأجهزة العدالة.
وشدد “البرهان” على رغبتهم في بناء قوات مسلحة ملتزمة بمعايير الأنظمة الديمقراطية، ودعا القائمين على أمر الورشة بالنظر إلى مفهوم الإصلاح والإلمام التام بقانون القوات المسلحة وكيفية استنباط العقيدة العسكرية، بجانب الإستراتيجية القومية الشاملة، كذلك استصحاب مطلوبات المرحلة الانتقالية والتجارب السابقة للجيش في مسألة الإصلاح العسكري، بالإضافة إلى التجارب الإقليمية والدولية.. كل ذلك، لبناء جيش واحد يقوم بمهام الأمن وصون الاستقرار في البلاد.
ودعا “البرهان” الممانعين للعملية السياسية إلى الانضمام إليها باعتبار أن ما يطرح فيها هو طرح سوداني خالص شارك الجميع في صياغته، وهو يلبي طموحات الشعب السوداني ويخدم أهداف التغيير والتحول الديمقراطي.
وقال إن العملية السياسية التي تشهدها البلاد سودانية محضة لا شأن للأجانب بها، وناشد كلاً من عبد العزيز الحلو وعبد الواحد محمد نور الانضمام إلى عملية السلام والبناء.
وانطلقت في الخرطوم أعمال ورشة الإصلاح الأمني والعسكري، التي ستستمر حتى (الأربعاء) المقبل، ومن المنتظر أن تخرج بتوصيات تضبط العلاقات العسكرية المدنية، وتناقش قضايا إصلاح الأجهزة الأمنية وتحديثها، بالإضافة إلى مسألة تعدد الجيوش ودمج الدعم السريع في جيش واحد بعقيدة عسكرية جديدة.