الأبيض – سودانية 24
جدّد رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، التزام القوات المسلحة الكامل بالعملية السياسية الشاملة التي تضم جميع القوى. وقال إن السودان مقبل على مرحلة جديدة وانتقال سيكون مرضياً للجميع، ينتهي بالوصول إلى انتخابات حرة ونزيهة.
ودعا “البرهان” في خطاب جماهيري ألقاه، اليوم (الثلاثاء)، بمنطقة (أم سيالة) بمحلية بارا بولاية شمال كردفان، القوى السياسية إلى توسيع أفقها وتقبل الآخرين، محذراً من أن عدم الوفاء بهذا المطلب سيؤدي إلى انهيار عملية الانتقال.
وأقسم قائلاً: “والله هذا المسار إذا ما استصحب القوى الرئيسة وكل السودانيين سيتعثر قريباً، ولن يستطيع أن يمضي”.
وأكّد سعيهم لتأسيس إقامة جيش لا يتدخل في السياسة مستقبلاً، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنه لا يوجد عسكري ينفذ انقلاباً، السياسيون هم من ينفذون الانقلابات.
وكان الناطق الرسمي للعملية السياسية خالد عمر “سلك”، قد أعلن جداول زمنية لتوقيع الاتفاق السياسي النهائي في الأول من أبريل المقبل، والتوقيع على الدستور في السادس من نفس الشهر، بينما ستشكل الحكومة في ذكرى سقوط نظام البشير في الحادي عشر من أبريل.
يشار، أنه ما زالت هناك قوى سياسية ترفض العملية السياسية منها لجان المقاومة والحزب الشيوعي وحزب البعث الاشتراكي الأصل، الذين يعتقدون أنها لن تفضي إلى حلول جذرية للأزمة السودانية.
كما يرفض كذلك تحالف الكتلة الديمقراطي الانخراط في التسوية المقبلة، قائلاً إنها غير شاملة وفيها إقصاء لبعض القوى وتمييز لأخرى.