نيالا- سودانية 24
تعيش منطقة “كتيلا” بولاية جنوب دارفور، حالة من التوترات الأمنية، حيث اقتحم رعاة مسلحون، أمس “الثلاثاء”، مركز شرطة المحلية وأطلقوا سراح متهمين وأبل محتجزة على خلفية اتلاف مزراع.
وقال شهود عيان، إن المسلحين أطلقوا الرصاص في الهواء قبل أن يقتحموا مركز الشرطة بالقوة ويخرجوا المتهمين والإبل. وأكد الشهود في الوقت نفسه عدم وقوع إي إصابات جراء هذه المداهمة.
وبدأ التوتر في المنطقة عقب مقتل الراعي محمد صالح إبراهيم، الإثنين الماضي، بحلة “قولو” في “كتيلا”، وبحسب ذويه، تم الاعتداء على “صالح” وإطلاق النار عليه من قبل خمسة أشخاص دون أسباب واضحة وقاموا بسرقة “زاملته”.
ووفقاً لما أورده “راديو دبنقا”، فقد جلست الإدارة الأهلية بمحلية “كتيلا” مع أبناء الرُّحل بالمنطقة بشأن مقتل الراعي، إلا أن ذوي القتيل رفضوا عقد الاجتماعات في المدينة مطالبين بالجلوس في مكان الحادثة بالبادية.
كما طالبوا بضرورة تسليمهم القاتل وعدم تسليمه لقوات الشرطة برئاسة المحلية “كتيلا”، ولكن الإدارات الأهلية رفضت الأمر.
وقال المدير التنفيذي للمحلية الغالي إسحاق بركة، إن المنطقة تواجه معضلة أمنية بسبب النزاعات التي تنشأ نهاية الموسم بين المزارعين والرعاة، مشيراً إلى أن المحلية شهدت حادثاً مماثلاً العام الماضي.
وأكد “بركة” في تصريح صحفي، على العمل مع جميع الأطراف بهدف الوصول إلى حل عاجل وتجاوز هذه المحنة، مبيناً أن هناك العديد من المشروعات هذا العام يأملون في استقرار الوضع حتى يتسنى لهم تنفيذها.