الخرطوم- سودانية 24
أطلقت القوات الشرطية والأمنية الغاز المسيل للدموع، وأغلقت شارع المطار عند لفة الجريف، وذلك لتفريق موكب متظاهرين قادمة من جنوب الخرطوم إلى وسطها، احتجاجاً على أحداث العنف في إقليم النيل الأزرق وتضامناً مع المتضررين.
وسير، صباح اليوم (الثلاثاء)، محتجون تظاهرة انطلقت من منطقة مايو رفضاً للاقتتال القبلي، ورددوا شعارات تطالب بالقصاص وإنصاف الضحايا.
وحسب شهود عيان، فقد توافد المحتجون إلى ساحة الحرية بعد تعرضهم للقمع وإغلاق شارع المطار، وهناك واصلوا هتافاتهم المنددة بالأحداث والداعية إلى التعايش السلمي.
وكان إقليم النيل الأزرق قد شهد إحداث عنف ذات طابع قبلي، راح ضحيتها عشرات القتلى ومئات المصابين وأسفرت عن آلاف النازحين، لكن عاد الهدوء إلى محليات الإقليم بعد انتشار كبير للقوات الأمنية ودعوات ومناشدات واسعة من قبل لجان المقاومة والقوى السياسية وقيادات الإدارات الأهلية.
وفي سياق متصل، نظم محتجون قبليون تظاهرة احتجاجية بمدينة الأبيض بولاية شمال كردفان، اليوم، وسلموا مذكرة إلى الوالي، نددوا فيها بالأحداث وطالبوا بالضرورة أن تعمل السلطات على عودة النازحين إلى قراهم فوراً ومحاسبة الجناة. كذلك شهدت مدينة بورتسودان تظاهرات مشابهة تدين أحداث العنف القبلي.
وخرجت، أمس (الاثنين)، تظاهرات في كل من مدن “ربك، القضارف ومدني”، بينما كان الوضع في ولاية كسلا مختلفاً، إذ انحرفت الاحتجاجات السلمية نحو العنف الذي أدى إلى حرق مقار حكومية وفوضى قبل أن تتدخل قوات الأجهزة الأمنية وتفرق المتظاهرين بالرصاص الحي الذي تسبب في مقتل ثلاثة أشخاص، وإصابة العشرات.