الخرطوم- سودانية 24
قال عضو مجلس السيادة الانتقالي ياسر العطا، إن القوات المسلحة ستدعم الحكومة القادمة من دون الالتفات للأصوات المخذلة.
وأضاف خلال مراسم تخريج الدفعة الأولى من الترتيبات الأمنية والدفعة (55) مشاة من القوات المسلحة باستاد “نيالا”، اليوم (الأربعاء)، إن قوى الثورة المدنية والقوى المؤمنة بالديمقراطية تسعى للتوافق لإنتاج حكومة قوية خلال الفترة الانتقالية تستطيع تسيير مؤسسات الدولة بصورة فاعلة وتحقيق أهداف الثورة والنهوض بالاقتصاد وتحسين معاش الناس.
وأكد أن القوات المسلحة عازمة على إصلاح المنظومة العسكرية لتأسيس جيش قومي موحد، لافتاً إلى أن المناداة بتكوين جيش واحد ليس عداء أو نكاية في أحد بل لفتح الطريق أمام بناء بقية مؤسسات الدولة بما يتوافق مع أهداف ثورة ديسمبر ومصلحة الوطن.
وفي السياق، دعا “العطا” أفراد القوات المتخرجين، إلى الانحياز الكامل للوطن والشعب ونبذ العنصرية والمناطقية والبعد عن خطاب الكراهية، مبيناً أن هذه القوات ستكون إضافة حقيقية لجهود استتباب الأمن والاستقرار في ربوع دارفور والبلاد.
ومن المنتظر أن توقع أطراف العملية السياسية على الاتفاق السياسي النهائي في الأول من إبريل المقبل، في حين سيكون التوقيع على الدستور الانتقالي في السادس من نفس الشهر، وتكوين الحكومة في الحادي عشر من أبريل، ويأتي ذلك وسط اعتراض من قبل تحالف الكتلة الديمقراطية الذي أعلن التعبئة والتصعيد في مواجهة الخطوات الأخيرة، معتبراً أنها تقصي قوى سياسية فاعلة.
كذلك ترفض لجان المقاومة والحزب الشيوعي وحزب البعث وبعض القوى المدنية، التسوية السياسية ويقولون إنها لا تضع حلولاً جذرية للأزمة السودانية، وإنما هي محاولة لإعادة الأوضاع كما كانت عليه قبل إنقلاب الجيش في الخامس والعشرين من أكتوبر 2021م.