الخرطوم- سودانية 24
كشف “محامو الطوارئ” عن أن تشريح جثمان الشهيد هاشم ميرغني إبراهيم الذي قتل في مليونية الخميس الماضي، أثبت إصابته بمقذوفة الخرطوش الانشطاري ـ الرصاص المتناثر ـ مُحدثاً (44) إصابة في الرأس والصدر والبطن.
وأكد المحامون أن استخدام سلاح الخرطوش في فضِّ التظاهرات السلمية محرمٌ دولياً، وورد في عدد من الاتفاقيات العالمية.
وقال محامو الطوارئ في تصريح صحفي، اليوم السبت، إن السلطة تكتب كل يوم فصلاً جديداً في سفر الانتهاكات، فعلى الرغم من إعلانها رفع حالة الطوارئ إلا أنها لم تغير قواعد فض التظاهرات باستخدام الأسلحة المميتة والفتاكة. وأشاروا إلى رصد انتهاكات السلطة ودعوا الأسرة الدولية للتدخل وممارسة الضغوط لوقف استخدام أنواع الأسلحة كافة في فض التظاهرات السلمية.
وفي الأثناء، أطلق ناشطون ومنظمات حقوقية في السودان، حملة واسعة لوقف استخدام الرصاص المتناثر في مواجهة المحتجين الذين يتظاهرون في الشوارع منذ (25) أكتوبر الماضي، وبحسب الإحصائيات كان أول ظهور للخرطوش كسلاح في قمع المواكب والتظاهرات في السابع من فبراير الماضي، حيث أصيب به أربعة من المشاركين في موكب ذلك اليوم، بينما كانت أول حالة قتل به في 14 فبراير بالخرطوم.
ورصدت جمعيات طبية مقتل (8) شهداء حتى الآن بهذا السلاح، في حين بلغ عدد الإصابات به (747) إصابة.
ويعتبر سلاح الخرطوش أحد الأسلحة الإنشطارية المحرمة دولياً، وهو عبارة عن شظايا معدنية صغيرة داخل أسطوانة مغلفة من البلاستيك تنتشر في حيز ونطاق واسع مسببة تمزقاً في اللحم وتكسيراً للعظام، وتسمماً للجسد باعتبار أن الحديد المستخدم لصناعتها صدئ وملوث.
وبحسب ما تم تداوله يوجد أنواع مختلفة من هذا السلاح، قد يصل مداها إلى (٢٠٠) و (١٠٠) ياردة، بينما إذا كانت الإصابة في حدود (٥٠) ياردة فهي قاتلة. كما تشير بعض الدراسات إلى أن الإصابة بسلاح الخرطوش تؤدي إلى التوتر والقلق وغيرهما من المضاعفات النفسية والسريرية.