الخرطوم- سودانية 24
أصدرت حكومة ولاية نهر النيل، اليوم (السبت)، قراراً بتكوين لجنة للتفاوض مع المحتجين في اعتصام الفداء بمحلية أبو حمد، الذين يطالبون منذ نحو أسبوعين بترحيل شركات مخلفات التعدين “الكرتة” من المنطقة، بعدما اتهموها بأنها تستخدم مواد مضرة بالبيئة وصحة الإنسان والحيوان.
وحسب متابعات “سودانية 24″، ستصل لجنة التفاوض اليوم إلى ساحة الاعتصام، في وقت أكدت فيه لجنة الاعتصام أنها ستجلس إليها وتسمع منها، وإذا لم يكن قرارها ترحيل الشركات فإنها ستواصل التصعيد.
وكانت لجنة اعتصام الفداء قد قررت، أمس (الجمعة)، إغلاق جميع مداخل شركات مخلفات التعدين “الكرتة”، وقطع الإمداد المائي عنها في خطوات تصعيدية للمطالبة بترحليها.
وتشدد اللجنة على مطالبة الجهات الحكومية بإصدار قرار فوري بترحيل شركات المخلفات، على أن تكون تفاصيل الترحيل والكيفية والمواقيت الزمنية والتفاوض بهذا الشأن بعد إصدار القرار.
وبالمقابل، ونتيجة لإغلاق الطرق وخط الإمداد المائي، قامت شركات التعدين بتدوين بلاغات جنائية في مواجهة لجنة الاعتصام.
يشار إلى أن الاعتصام دخل يومه الثالث عشر، احتجاجاً على استخدام الشركات للمواد المحرمة في التعدين واستخلاص الذهب، والتلوث البيئي وما أحدثه من أضرار في المنطقة، وطالبوا بإبعاد الشركات عن حرم المناطق السكنية وإلزامها بالاشتراطات البيئية المعروفة.
وقالت لجنة الاعتصام في تصريحات صحفية، إنها مستعدة لكل الخيارات مع التزام السلمية، مشيرة إلى مخاطبتها في وقت سابق كلاً من والي ولاية نهر النيل والمدير التنفيذي وإدارة الشرطة والاستخبارات بوحدة الفداء، لوقف أنشطة التعدين التي ذكروا أنها تبعد عن المناطق السكانية بنحو (2) إلى (3) كيلومترات فقط، مما يتنافى مع الأعراف والقوانين الدولية.
وأوضحت اللجنة، أن الشركات تستخدم في التعدين مادة السيانيد وغيرها التي أدت إلى نفوق بعض الحيوانات في المحلية، بالإضافة إلى رصدها حالات لمرض الصرع والتهاب الكبد الوبائي وحالات إجهاض للنساء ومرض السرطان والفشل الكلوي.