الخرطوم- سودانية 24
قلل تحالف الحرية والتغيير- المجلس المركزي، من جدوى الإعلان السياسي الذي وقعته، السبت، قوى التوافق الوطني مع المبادرة السودانية للترتيبات الدستورية، مبينة أنه تحاشى الحديث عن جوهر الأزمة المتصل بعلاقة العسكريين بالسلطة.
وقال الناطق الرسمي باسم الحرية والتغيير شهاب إبراهيم، إن الإعلان السياسي الذي وقع بالأمس لا يعبر عن حل الأزمة لأنه تحاشى الحديث عن جوهر الأزمة الحقيقية في إنقلاب 25 أكتوبر وعلاقة العسكريين بالسلطة، مشيراً إلى أنه يبحث عن إيجاد فرصة لعودة الشراكة من خلال المجلس الأعلى للقوات المسلحة.
وأضاف في تصريحات لـ:”سودانية 24″، أن الإعلان بكل وضوح محاولة لإيجاد موطئ قدم للبعض، وفي نفس الوقت المحافظة على امتيازات ومكتسبات هشة تحصلت عليها بعض الحركات المسلحة الموقعة على الإعلان.
وأشار إلى أن الإعلان السياسي الأخير لا يمثل القوى التي قادت عملية التغيير في الأول، وإنما يمثل القوى التي تواطأت مع العسكريين وساعدتهم إنقلاب 25 أكتوبر.
وفي سياق متصل، نوه “إبراهيم” إلى أن الفرصة أصبحت سانحة لبناء الجبهة الشعبية العريضة لمواجهة الإنقلاب، عقب حالات الفرز التي حدثت مؤخراً عقب مبادرة الشيخ الطيب الجد والإعلان السياسي الأخير.
وقال إن حالات الفرز في الساحة أصبحت واضحة جداً، وإن القوى التي تقاوم إنقلاب 25 أكتوبر ما عليها إلا أن تضع الإعلان السياسي الذي يؤدي إلى إنهاء الإنقلاب بشكل أوضح.
وألمح إلى قرب التحرك نحو بناء الجبهة الشعبية العريضة، قائلاً إن حالات الفرز أصبحت واضحة حتى على مستوى التكوين القاعدي للمقاومة، فهناك قوى تبحث عن التغيير الجذري وقوى مهمومة بوحدة قوى الثورة. وأردف: إن صافرة البداية مسألة زمن للمضي نحو وحدة حقيقية على أسس موضوعية لاستعادة مسار التحول المدني الديمقراطي.