الخرطوم- سودانية 24
أبدت الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون تفاجؤها من تصريح منسوب للناطق الرسمي لقوى الحرية والتغيير ـ المجلس المركزي ـ انتقد من خلاله التلفزيون القومي وتوعد بعض العاملين بأنهم سيرون ما لا يسرهم في مقبل الأيام وذلك على خلفية عدم تغطية أنشطة قوى الحرية والتغيير وفعاليات الاتفاق الإطاري.
وقالت الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، في بيان لها (الجمعة): “فوجئنا في الإدارة العامة للأخبار والبرامج السياسية بالهيئة بتصريحات للناطق الرسمي لقوى الحرية والتغيير جعفر حسن، وهو محل احترامنا وتقديرنا، يشير فيها إلى أن التلفزيون القومي ظل غائباً عن تغطيات أنشطة الحرية والتغيير، وأن جانباً من العاملين سيرون ما لا يسرهم خلال الأيام القادمة”.
وأوضح البيان، أن التلفزيون القومي كان مبادراً بالتبشير بالاتفاق الإطاري وشارحاً لبنوده من خلال الاستطلاعات والمقابلات التي أجراها وشملت طيفاً واسعاً من قيادات القوى السياسية والخبراء والمختصين وقطاعات واسعة من المواطنين بالعاصمة والولايات.
وكشف أن “جعفر حسن” كان من أوائل من اُستطلعت آراؤهم حول الاتفاق بصفته ناطقاً باسم الحرية والتغيير المجلس المركزي من خلال تقرير مصور بُث قبيل التوقيع، بالإضافة إلى استضافة أخرى له ولقيادات القوى السياسية التي وقعت على الاتفاق الإطاري، فضلاً توزيع شارة البث المباشر لحظة التوقيع لاتحاد إذاعات الدول العربية وعدد كبير من القنوات المحلية الأجنبية.
وأشار كذلك إلى تخصيصها لعدد من البرامج للمناقشة وشرح بنود الاتفاق. وإلى ذلك ألحق البيان قائمة تفصيلية لمعالجة الاتفاق عبر البرامج المختلفة والتي وصلت لنحو (25) فقرة واستضافة خلال الأيام الماضية.
وقال البيان، إن الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون حين توضح هذا للرأي العام السوداني فإنها تجزم بأنها حتى تاريخ اليوم لم تتقاعس عن تغطية أي نشاط للمجلس المركزي أو أي حزب آخر تلقينا طلباً بتغطية أنشطته، مبيناً أن الاجتماع أو المؤتمر الصحفي الذي تحدث فيه “جعفر حسن” لم تذهب إليه من تلقاء نفسها خشية أن يكون اجتماعاً سرياً.
وإلى ذلك، حاولت “سودانية 24” التواصل مع الناطق الرسمي بقوى الحرية والتغيير “جعفر حسن” للتعليق على ما ذكرته الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون والرد على الحيثيات التي أوردتها، لكنه تهرب بعدم اطلاعه البيان وطلب مهلة لمرجعته ومن ثم أصبح لا يرد على الإتصال.
ويتخوف متابعون من أن يكون تهديد “جعفر حسن” بأن بعض العاملين سيرون ما لا يسرهم، مؤشرات لبدء هجمة على وسائل الإعلام الرسمية عقب الاتفاق النهائي وتشريد العاملين ومصادرة الحريات.